” حوارات سودانية” من أجل تعزيز التنمية البشرية في السودان


يبرز تقرير التنمية البشرية 2013 : ” نهضة الجنوب: التنمية البشرية في عالم متنوع أن عدداً من بلدان الجنوب قد شهد تقدماً سريعا غير متوقع في التنمية البشرية. يحدد التقرير ثلاثة محفزات رئيسة للتنمية مكنت تلك البلدان من الآداء بشكل جيد، وأن هذه المحفزات يمكن أن تكون ذات فائدة لبلدان أخرى.

إذ يعاود التقرير الصادر مؤخرا عن فريق الشخصيات البارزة ر فيع المستوى حول جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015 التأكيد على مفهوم التنمية البشرية المستدامة إنما يحدد الخطوط العريضة لأهداف وغايات التنمية الجديدة التي تستند الى ما حققته الأهداف الإنمائية للالفية من نجاحات وتنوي إستكمال المهمة التي بدأتها الأهداف الإنمائية للالفية. ويأتي القضاء على الفقر المدقع من على وجه الأرض بحلول 2030 في لب هذه المهمة. و يخلص التقرير الى أن جدول الأعمال لما بعد 2015 لهو جدول أعمال عالمي تتطلب قيادته ثلاث تغيرات تحولية.

لقد تغير المشهد الاجتماعيالاقتصادي والسياسي في السودان تغيراً كبيرا عقب إنفصال جنوب السودان في 9 يوليو 2011 . إذ تسبب فقدان النفط في إحداث ضغوطاً هائلة على الموازنة وكذلك على التوازن الخارجي، حيث ضاعفت الصدمات الداخلية والخارجية من زيادة تكلفة المعيشة، ومن المحتمل أن تلقي بظلال تأثيرها السلبي على الفقر وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية والتنمية البشرية في السودان. في نفس الوقت، السودان غني بالموارد الطبيعية والبشرية، ولهذا فقد إشتهر سابق اً في جميع أنحاء القارة الأفريقية كمركز للإنتاج الزراعي. بموقعه الجغرافي بين شبه الجزيرة العربية وأفريقيا جنوب الصحراء يمكن للسودان أن يلعب دورا رائداً في المنطقة مستقبلا.

أن الوضع الراهن، بكل ما يحمله من تحديات وفرص، يتطلب دراسة متأنية ومناقشات بين الجهات الفاعلة الرئيسة في الحقل العام. ما الذي يتطلبه القضاء على كافة أشكال الفقر المدقع في السودان بحلول العام 2030 ؟ وهل تستطيع محفزات التنمية الثلاث مساعدة السودان في الوصول لنمو اقتصادي مستمر ومستدام بيئياً وٕاجتماعياً؟ وللإجابة عن هذه التساؤلات، يطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالشراكة مع مركز مأمون بحيري للدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا سلسلة من المناقشات التي ستميط اللثام عن مفهوم التنمية البشرية المستدامة، وماذا يعني- أو يمكن أن يعني بالنسبة للسودان؟

 

المناقشات والصيغة:

تهدفحوارات  “سودانية” الى تحفيز النقاش العام وتوليد الأفكار وتوسيع فهم وادٕراك قضايا التنمية وتعزيز الشفافية والمساءلة في عملية التنمية.كما تهدف الحوا ا رت أيضاً الى تعزيز الدعم الشعبي لجهود تحسين حياة الناس في السودان، وكذلك الى تسهيل الحوار والتعاون بين العديد من الأطراف المشاركة في عملية التنمية.

يرأس جلسات النقاش المقترحة خبراء متخصصون في المجال وعلى درجة من الإلمام بالجدل العالمي الدائر حول ما بعد 2015 وكذلك بتقرير التنمية البشرية العالمي 2013 . وسيتم إجراء الجلسات الأربع الأولى خلال اسبوعين يتخللان الفترة من بداية شهر أغسطس 2013 حتي منتصف أكتوبر 2013-

  1. محركات التنمية : دولة إنمائية سباقة للاستفادة من الأسواق العالمية، وتحديد الإبتكار في مجال )السياسات الاجتماعية)
  2. الأبعاد البشرية للنمو: التماسك الاجتماعي/الحماية الاجتماعية، الرعاية الصحية، الحفاظ على البيئة، والاستثمار في التعليم والتكنولوجيا.
  3. نهضة الجنوب: العلاقات فيما بين بلدان الجنوب والحفاظ على الزخم.
  4. ما بعد 2015 : كيف يمكن للتنمية البشرية المستدامة أن تتجلى في السودان؟ سيتم اختيار المشاركين من قطاع عريض من المجتمع السوداني يضم ممثلين من المؤسسات العامة،المجتمع المدني والإعلام، والقطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية وشركاء التنمية الدوليين، على أن لايتجاوز عدد المشاركين في كل جلسة نقاش 25 شخص سيتم إختيارهم على أساس خبرتهم التقنية وقدرتهم على سد العجز على المستويين التقني والمتعلق بالسياسات.

من المتوقع أن تحدد جولات المناقشات موضوعات ذات أهمية خاصة للسودان تستدعي دراسة تقنية متعمقة قبل رفع التوصيات المتعلقة بالسياسات. وعليه، سيتم إستكمال سلسلة “حوارات سودانية” ببحوث واستشارات فنية خاصة تسهم في عملية السياسات بصورة مباشرة.

وتسهيلاً للربط بين الجمهور السوداني وصناع السياسات سيتم إطلاق مناقشات بوسائل التواصل الإجتماعي قبل كل جلسة، بالإضافة الى إستخدام وسائل الإعلام الإجتماعية لتحديد المزيد من الموضوعات.